
تستمر لليوم الثاني بقصر المؤتمرات في نواكشوط، فعاليات المهرجان الدولي للتمور الموريتانية، حيث شهد اليوم أعمال الندوة العلمية للمؤتمر والتي تضمنت نقاش تسعة عروض علمية موزعة على أربعة محاور وذلك بمشاركة 15 خبيرا في مجال النخيل والتمور وبحضور العديد من المشاركين من منتجين وممثلين للرابطات التشاركية وباحثين جامعيين.
وأكد الأمين العام لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي سعادة الدكتور عبد الوهاب زايد في كلمته الافتتاحية أن الندوة العلمية تعتبر حجر زاوية لرفد قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور في موريتانيا بالبحوث العلمية والتجارب والخبرات العملية وفق أفضل الممارسات الوطنية والإقليمية والدولية.
وأضاف سعادته بأن الأمانة العامة للجائزة وضمن أهدافها الاستراتيجية تعمل على دعم وتطوير قطاع نخيل التمر في الجمهورية الإسلامية الموريتانية عبر إطلاق عدد من البرامج والمشاريع لتنمية هذا القطاع.
واستعرض الخبراء واقع وآفاق النخيل في موريتانيا، كما استعرضوا بعض التجارب وقصص النجاح الاقليمية في زراعة النخيل، وحال السوق الدولية للتمور وموقع موريتانيا في هذا السوق، إلى جانب أعمال طاولة مستديرة حول تشخيص لأهم معوقات تنمية الواحات والتدابير اللازمة للنهوض بالواحات، شارك فيها خبراء من موريتانيا، ومصر، والسودان، والأردن، وإسبانيا، وبحضور عدد كبير من الباحثين والمهتمين والمزارعين في موريتانيا. وجاءت الجلسات العلمية على النحو التالي:
الجلسة العلمية الأولى بعنوان واقع وآفاق النخيل في موريتانيا:
ترأس الجلسة الدكتور سيدي أعل منعوم من وزارة الزراعة الموريتانية، قدم فيها الدكتور علي البخاري من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بموريتانيا، ورقة بعنوان واقع وآفاق زراعة النخيل في موريتانيا. كما قدم الاستاذ محمد أكنيت مدير مختبر الأمراض والتقنيات الحيوية للنخيل، بوزارة الزراعة الموريتانية، ورقة بعنوان قصة نجاح مكافحة سوسة النخيل الحمراء في موريتانيا. واختتمت الجلسة العلمية الأولى بمحاضرة قدمها الأستاذ محمد يحيى سيدي رئيس الاتحاد الوطني للاتحادات الجهوية لرابطات التسيير التشاركي لواحات موريتانيا، بعنوان المنظمات المهنية الواحاتية في موريتانيا (الرابطات، الاتحادات وصناديق القرض الواحاتية والتعاونيات).
الجلسة العلمية الثانية بعنوان التجارب الإقليمية في زراعة النخيل:
ترأس الجلسة المستشار الفني لوزير الزراعة المكلف بتنمية الشعب الزراعية وحماية النباتات الدكتور باري آدم عبد الله، قدم فيها الدكتور أمجد القاضي مدير مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية والتصنيع الزراعي بوزارة التجارة والصناعة في جمهورية مصر العربية، ورقة بعنوان التجربة المصرية في تطوير قطاع النخيل والتمور. وقدم الدكتور مهدي عبد الرحمن أحمد محمد من هيئة البحوث الزراعية، بوزارة الزراعة والغابات في جمهورية السودان ورقة بعنوان استراتيجية تطوير التمور السودانية، واختتمت الجلسة العلمية الثانية بمحاضرة قدمها الأستاذ محمد فال محمد أحمد من مختبر الأمراض والتقنيات الحيوية للنخيل، وزارة الزراعة الموريتانية، بعنوان تقنيات الإكثار بالأنسجة أين وصلت التجربة الموريتانية.
الجلسة العلمية الثالثة بعنوان السوق الدولية للتمور وموقع موريتانيا:
ترأس الجلسة المهندس محمد ولد أحمد بنان مكلف بمهمة في وزارة الزراعة الموريتانية، قدم فيها الدكتور عبد الله محمد وهبي، خبير دولي إنتاج وسلسلة قيمة التمور، ورقة بعنوان التسويق الدولي لتمور دول المغرب العربي وتموقع موريتانيا فيها، وقدم المهندس أنور حداد رئيس جمعية التمور، في المملكة الأردنية الهاشمية، ورقة بعنوان التجربة الأردنية في إنتاج وتسويق تمور "المجهول".