
روصو, 19/07/2018 - أكد الأمين العام لوزارة الزراعة السيد/ أحمدو ولد بوه أن الزراعة تخضع بشكل مستمر لتهديدات الآفات والأمراض النباتية والتي من بينها ما هو موجود في التراب الوطني وما يمكن إدخاله عن طريق المبادلات التجارية.
وأضاف لدى افتتاحه أعمال هذه الورشة اليوم الخميس بمباني المعهد العالي للتعليم التكنلوجي في روصو أن الطيور لاقطات الحبوب والجراد الموسمي والجراد المهاجر ودودة السيزاميا ودودة النخيل الحمراء تعد من بين الآفات الخطيرة التي تهدد المحاصيل الزراعية في موريتانيا ، منبها إلى أن الحكومة قامت بتوجيهات سامية من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز بجملة من الإجراءات المؤسساتية والقانونية تمثلت في إنشاء مديرية لحماية النباتات وتعزيز قدرات المصالح الفنية المعنية وتأطير المنتجين وتزويدهم بالمبيدات ومعدات الحماية وتجهيزات المكافحة البديلة.
وأوضح أنه نتيجة هذه الإجراءات اصبحت بلادنا من أكثر البلدان سيطرة على هذه الآفات بالنظر إلى تجربتها الناجحة في مكافحة دودة سوسة النخيل الحمراء والتي تم تثمينها على المستوى الإقليمي ومن طرف منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو).
وقال إن قطاع الزراعة يسهرعلى تطبيق النظم والمعايير الفنية في مجال المكافحة الكيميائية واستخدام المكافحة البديلة وذلك احتراما منها للاتفاقيات الدولية ذات الصلة وبغية المحافظة على صحة وحماية البيئة، مشيرا إلى أن هذه الورشة تهدف إلى ترقية الاستخدام الجيد والمعقلن للمبيدات وتشجيع طرق المكافحة البديلة وجعل المشاركين على بينة من إيجابيات وسلبيات المبيدات وتحسيسهم على المواضيع المتعلقة بالسياسة الوطنية المتبعة في مجال حماية النباتات.
وشكر منظمة استثمار نهر السنغال والصندوق الدولي للتنمية الزراعية على التعاون المثمر الذي يجسده مشروع تسيير الآفات والمبيدات.
وتابع المشاركون عرضين يتعلق الأول منهما بالقوانين والتشريعات المعمول بها في مجال الآفات الزراعية والمبيدات الحشرية والثاني بتسييرهذه الآفات والمبيدات الكيميائية ،قدمهما على التوالي : صو موسا مستشار فني لوزيرة الزراعة وسيدي ولد أعلي مدير تنمية الشعب الزراعية بوزارة الزراعة.
وللتذكير فإن مشروع تسيير الآفات والمبيدات الممول في إطار برنامج التسيير المندمج للمصادر المائية وتنمية الاستخدامات المتعددة في حوض نهر السنغال تندرج في إطار خطة عمله هذه الورشة، كما يسعى إلى تعزيز قدرات الفاعلين على جميع المستويات وتحسين نظم استخدام وإدارة الآفات والمبيدات وتحسيس السكان على خطورة استخدام هذه المواد.
وحضر افتتاح الورشة والي اترارزه المساعد السيد/ محمد فال ولد محمد محمود وحاكم مقاطعة روصو السيد/عبد القادر ولد الطيب وعدد من الفاعلين في هذا المجال .